
تقنية الـVAR مثلها كمثل أي شيء في الحياة انقسم حولها المشجعون بين مؤيد ومعارض، بين من يراها خطوة نحو العدالة وبين من يعتقد أنها قتلت متعة اللعبة.
فهل أصبحت كرة القدم أكثر عدلاً؟ أم أننا فقدنا أهم سماتها وهي المتعة؟
في البداية دخلت تقنية الـVAR في كأس العالم 2018 وكانت محاولة لتحقيق العدالة وتفادي الأخطاء الجسيمة التي تلتبس على الحكام مثل الأهداف غير الصحيحة، ضربات الجزاء المشكوك فيها وحالات الطرد.
المهم بالنسبة للمشجع هو المتعة التي يحصل عليها من مشاهدة اللعبة، الصياح بأعلى صوته لحظة تسجيل الهدف وتحقيق البطولة، احتفال اللاعبين وجنون المشجعين كلها أمور أصبحت مؤجلة ومعلقة لحين انتظار قرار الـVAR.
ما الفائدة من الإحتفال بالهدف بعد تسجيله ببضع دقائق؟
ما يثير تعجبي هنا أن التقنية جاءت لتُنهِ الجدل التحكيمي وتقيد من سلطة العنصر البشري ولكني أرى أنها لم تفعل شيء سوى أنها نقلته من الملعب إلى غرفة الـVAR لأن القرارات لازالت تفسر من أشخاص ما يعني أن العنصر البشري لازال حاضراً والاختلافات في التقدير مازالت مستمرة، فلماذا نقتل روح اللعبة طالما أن العنصر البشري لازال حاضراً؟!
لاشك أن تحقيق العدالة هو الغاية التي نسعى ورائها جميعاً ولكن الاعتدال بين تحقيق العدالة وتحقيق المتعة هو الأهم؛ لذلك أرى أنه يجب تقليل تدخل الـVAR إلا في الحالات الواضحة، وبث المراجعة التحكيمية للجماهير مباشرة ولحظة بلحظة وتقييد طلبات المراجعة من قبل المدربين أو إعطائهم عدد محدد من طلبات المراجعة.
في النهاية أؤكد على ما قلته سابقاً: أن تقنية الـVAR جاءت لتحقق الدقة لكنها سرقت شيئاً من الجنون الجميل الذي كانت تملكه كرة القدم، لا أحد يرفض الدقة ولكن حان الوقت لإعادة التوازن بين القانون والمشاعر حتى لا نفقد جوهر اللعبة.
براڤو
الڤار أعبث حاجه حصلت ف الكورة خصوصا مع سوء استخدامه