رحمه أحمد
شنّت إسرائيل ضربات عسكرية عنيفة على إيران استهدفت منشآت نووية و مواقع عسكرية في حركة مباغتة وتوقيت مفاجئ ليس لإيران فقط بل للمنطقة بأسرها.
حيث قلب هذا الهجوم الموازين ووضع الجميع في موقف تساؤل عما ستؤول إليه الأوضاع الفترة القادمة.
نفذت إسرائيل هجومها يوم الجمعة ١٣ يونيو قبل انعقاد المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية المقررة الأحد المقبل في مسقط، خشية من أن يتم التوصل إلى اتفاق يمنع تدمير المنشآت النووية الإيرانية.
أبرز القتلى الإيرانيين
نتج عن هذا الهجوم استشهاد عدد من القادة العسكريين والمدنيين وعلماء الذرة الإيرانيين، ومن أبرزهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي.
بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري، و العالم النووي مهدي طهرانجي.
موقف الدول من الهجوم الإسرائيلي
أبدت العديد من الدول العربية استنكارها وأعلنت رفضها لهذا الهجوم الإسرائيلي العنيف، حيث أدانت مصر الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل على إيران والتي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديد مباشر للأمن الإقليمي والدولي.
كما أعربت السعودية وقطر وعمان وروسيا و الصين وغيرهم من الدول العربية و الدولية عن استيائهم من هذه الأوضاع والأعمال غير المبررة.
هل تدعم أمريكا الهجوم الإسرائيلي
كان ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على علم بما يحدث في إيران حيث قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بخططها لمهاجمة إيران قبل تنفيذها.
لكن لم تشارك أمريكا إلى الآن في الهجوم فقط تتابع وتكتفي بالخطابات والتهديدات فهى لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
موقف إيران
جاء تعليق المرشد الأعلى بإيران علي خامنئي على الضربة التي وجهتها إسرائيل قائلا ” فلينتظر الكيان الصهيوني عقابا صارما من قواتنا المسلحة”.
و أضاف ” استشهد في هجمات العدو عدد من القادة والعلماء، وسيتابع خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فورا، إن شاء الله لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرا مريرا ومؤلما لنفسه، وسيجنيه حتما”.
في إطار ذلك بدأت إيران في تنفيذ ردها على الهجوم الإسرائيلي، حيث قامت بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل وتدمير عدد من المساكن في تل أبيب.
وأعلنت القوات الإسرائيلية عن إصابة عدد من الإسرائيليين في الهجمات الصاروخية الإيرانية و سقوط طائرات حربية إسرائيلية في سماء إيران.
موقف فرنسا
مع تطور الأوضاع أكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن إيران تتحمل مسؤولية كبيرة عن زعزعة استقرار المنطقة.
حيث قال ” لا يمكننا العيش في عالم تمتلك فيه إيران أسلحة نووية” وصرح بمشاركة ودعم فرنسا لإسرائيل في حال تعرضها لهجوم من إيران، ويرى أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها.
الوضع يزداد تعقيدا والأمور تصبح اسوأ والجميع في حالة ترقب للتطورات و الأحداث، هل العالم على مشارف حرب نووية؟!
ممتازة احسنت النشر