الموسيقى ليست مجرد خلفية صوتية خلف المشاهد أو داخل الأغاني، بل هي عنصر أساسي وجوهري في صناعة المشاعر والتأثير على الجمهور.

سواء في مشهد سينمائي لحكايه قصة أو في أغنية تعبر عن حالة معينة الموسيقى تلعب دور أكبر بكثير غير المرئي.

لغة المشاعر الخفية

في السينما يعتمد المخرجون على الموسيقى لتوصيل مشاعر معقدة غير قادر علي نقلها التمثيل فقط.

مثلا مشهد من غير حوار لكن مع وجود نغمة موسيقية حزينة يعطي الشعور بالوحدة أو الألم.

والعكس صحيح موسيقى حماسية في مشهد أكشن ترفع من ضربات قلبك وتجعلك تعاصر للأحداث كأنك داخلها.

في أفلام كثيرة يتذكر الأشخاص اللحن أكثر من تفاصيل المشهد نفسه.

مثلا موسيقى أفلام “تايتانيك” أو “The Godfather” تجعلك تعيش معها لارتباطها بمشاعر قوية ومواقف لا تنسى.

التعبير الصادق عن المشاعر

أما في الأغاني فالموسيقى هي الحامل الأساسي للمشاعر.

الكلمات قد تكون بسيطة لكن طريقة تلحينها هي التي توصل الإحساس والشعور بها.

بعض الأغاني الحزينة على سبيل المثال تكون غير قادر علي إيقافها ليست بسبب الكلمات فقط بل لأن اللحن جعلك قادر علي الشعور بها.

تساعد الموسيقى الفنانين للتعبير عن هويتهم وطريقتهم في الكلام عن الحب والفقد والأمل أو حتي حياته الشخصية، وهذا يجعل لكل فنان بصمته التي يتعرف عليه الناس من خلالها.

الموسيقى ليست رفاهية أو مجرد إضافة، بل هي عنصر رئيسي في الفن سواء كان مشهد في فيلم أو أغنية تسمعها في الراديو، فهي اللي تحول المشهد من عادي لعظيم وتجعل الأغنية والمشاهد تخرج وتدخل إلي القلب مباشرة.