
مع قرب انتهاء الموسم الحالي، أصبح من الواضح إلى أغلب الجماهير من هم أبرز المرشحين للفوز بالدوريات في أوروبا.
في إنجلترا قد حسم الريدز اللقب بشكل كبير، و في إيطاليا السباق مشتعل بين الانتر ونابولي.
أما في فرنسا حسم النادي الباريسي باريس سان جيرمان اللقب باكتساح، وفي إسبانيا لازال الصراع قائم بين البارسا والريال.
وبالحديث عن طفرة الموسم والفريق صاحب الموسم الغير متوقع بالمرة سيحتل الفريق الكتالوني المركز الأول عن جدارة واستحقاق.
ذلك النادي المتخبط إداريا وماليا وفنيا على مدار 9 أعوام ماضية بكل الأشكال والطرق الممكنة.
رحل عنه نجوم الفريق واستدان النادي بشكل كبير حتى أصبح عليهم أن يفعلوا المستحيل حتى يستطيع النادي تسجيل بعض اللاعبين من أجل المنافسة!
النادي المعروف بضعف شخصية فريقه في الآونة الأخيرة حتى أصبح من السهل الفوز عليهم في عديد من المباريات وبالأخص إذا كان الفريق الكتالوني متقدم في النتيجة فيما يعرف باسم “الريمونتادا”.
فمن ينسى مانولاس وعودة روما في الأوليمبيكو ؟
ومن ينسى ليلة الانفيلد وذكراها السيئة على جميع مشجعين نادي برشلونة وجملة عصام الشوالي الشهيرة:” هدف رابع من كورة ثابتة”.
ومع رحيل ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ الفريق أصبح الفريق مشتت وضعيف وبلا هوية.

ولكن تغير كل ذلك مع قدوم المدرب الألماني المخضرم هانز فليك مدرب نادي بايرن ميونيخ الألماني والمنتخب الألماني السابق.
أصبح للفريق أسلوب لعب واضح وتغير جذري في مستوى أفراد الفريق بل وشخصية قوية قادرة على قلب النتيجة من خسارة إلى فوز مهما كانت قوة المنافس.
أصبح فريق لا يعرف معنى الاستسلام ولا يقبل الخسارة ويسعى أفراده إلى الفوز حتى آخر دقيقة.
فمن ينسى المباراة التي جمعت بين برشلونة وبنفيكا في دوري المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم وقلب النتيجة من 4/2 لصالح بنفيكا إلى 5/4 لصالح برشلونة.

وماذا عن العودة أمام نفس الفريق مرتين في بطولتين مختلفتين، استطاع الفريق الكتالوني قلب النتيجة من 2/0 لصالح أتلتيكو إلى 3/2 لصالحهم في كأس الملك.

والمرة الثانية كانت في بطولة الدوري واستطاع فريق برشلونة قلب النتيجة من 2/0 إلى 4/2 وسحق فريق أتليتكو على ملعبه ووسط جمهوره.

وبالطبع لا يمكن أن ننسى قلب النتيجة أمام سيلتا فيجو في الدوري من 3/1 إلى 4/3 وضمان استمرار المنافسة على اللاليجا.

تحول الفريق من فريق سهل عمل عليه ريمونتادا في أي وقت مهما كان متقدم في النتيجة إلى فريق كاسح لا يستطيع أحد الوقوف أمامه.
لازال الفريق حتى الآن ينافس على جميع البطولات سواء الدوري أو الكأس أو دوري أبطال أوروبا، فهل يستطيع الفريق تحقيق حلم الثلاثية الغائبة من عام 2015 أم لا يزال الفريق أمامه الكثير لاستعادة مكانته بين الكبار ؟