عُقد يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا، في القاهرة مؤتمر بمقر الهيئة الوطنية للإعلام داخل مبنى الإذاعة والتلفزيون في ماسبيرو .

بدأت الجلسة الافتتاحية بعرض فيلم قصير يستعرض أبرز الأعمال الفنية التي شكلت ملامح الدراما المصرية منذ انطلاقها في الستينات، تلاه كلمة افتتاحية لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أحمد المسلماني.

شارك في المؤتمر نخبة من أبرز صناع الفن ومخرجين وكتاب ومنتجين ونقاد بالإضافة إلى متخصصين في علم النفس والاجتماع.

إلى جانب عدد من المتخصصين والعاملين في صناعة الدراما والإنتاج التلفزيوني.

حيث ناقشوا محاور متعددة تتعلق بتطوير الدراما المصرية وتعزيز القيم المجتمعية من خلال الأعمال الفنية.

في خطوة مهمة تؤكد على اهتمام الدولة بصناعة الدراما، نظمت الهيئة الوطنية للإعلام مؤتمرًا تحت عنوان “مستقبل الدراما في مصر.”

يأتي المؤتمر ضمن رؤية الدولة لتطوير المحتوى الدرامي والارتقاء به.

خصوصًا بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تقديم أعمال فنية هادفة، تعبر عن الهوية المصرية، وتتصدى لظواهر العنف والتفكك التي بدأت تظهر في بعض الأعمال.

ميز المؤتمر أنه ليس مجرد نقاش نظري، لكن تحدث المشاركون بوضوح عن المشاكل التي تواجه الصناعة حاليًا.

مثل ضعف السيناريو، وغياب الدعم الإنتاجي، وتأثير منصات البث على الذوق العام.

كما تم طرح حلول عملية مثل إنشاء ورش كتابة، وتوفير دعم حكومي للأعمال التي تحمل مضمون تربوي وفكري قوي.

ومن أبرز تصريحات المخرج محمد فاضل قال: “المشكلة مش في الدراما بس، المشكلة إننا بنفتقد المشروع الفني الوطني اللي بيلمنا كلنا”.

والكاتبة مريم نعوم شددت على ضرورة دعم الكُتاب الشباب، لأنهم بيمثلوا روح جديدة ممكن تغير شكل الساحة كلها.

خرج المؤتمر بتوصيات مهمة، ويأمل الكل أن تتحول لخطة عمل فعلية في الفترة القادمة.

لا تعد الدراما فن فقط، بل هي قوة ناعمة قادرة على تغيير مجتمع كامل، وخلق وعي حقيقي وسط الزحمة.