
صدام سياسي يتخلل اللقاء الذي كان يُفترض أن يكون مثمرا وينتظر نتاجه العالم أجمع إلا أن ما حدث بين زيلينسكي وترامب أمام وسائل الإعلام وضع الجميع في صدمة كبيرة.
وبدأت التساؤلات حول ما إذا كان هذا الصدام تخلي عن الحليف(أوكرانيا) والتصالح مع العدو(روسيا).
أثناء اللقاء الذي جمع ترامب وزيلينسكي بالبيت الأبيض لعقد اتفاقية المعادن، حدث حديث حاد بين الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، ونائبه جيه دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني زيلينسكي من جهة أخرى.
فبينما كان يتحدث فانس عن نهج إدارة ترامب في سلوك طريق الدبلوماسية باعتباره الخيار الأفضل في حل الصراع.
تساءل زيلينسكي قائلا: عن أي نوع من الدبلوماسية تسأل جيه دي وماذا تعني؟ يعتبر هذا الرد من الرئيس الأوكراني هو بداية الملاسنة الحادة التي حدثت أمام وسائل الإعلام.
حيث توالت الردود عليه من جانب ترامب ونائبه فانس، متهمين إياه بأنه غير مستعد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأنه لم يقدم أي شكر للولايات المتحدة الأمريكية على ما تفعله من مساندتها لأوكرانيا.
وأنه من غير اللائق أن يجادل أمام وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن أحد المسؤولين بالبيت الأبيض نقلا عن موقع “semafor” قال إن زيلينسكي حاول التركيز على قضية الضمانات الأمنية متجاهلا الموضوع الرئيسي للقاء وهو اتفاق المعادن.
تداعيات الملاسنة الحادة
عقب ما حدث بالبيت الأبيض بين ترامب وزيلنيسكي، دعت جورجا مليوني رئيسة الوزراء الإيطالية لعقد قمة عاجلة بين الولايات المتحدة وأوروبا للتحدث بشأن أوكرانيا.
وقالت في بيان “إن عقد قمة دون تأخير هو أمر ضروري بين الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائها من أجل البحث بشكل صريح في الطريقة التي تعتزم بها مواجهة التحديات الكبيرة الراهنة بدءا بأوكرانيا التي دافعنا عنها معا في السنوات الأخيرة”.
تعهدت كايا كالاس وزيرة الخارجية بالإتحاد الأوروبي بالوقوف إلى جانب كييف، وشككت بزعامة الولايات المتحدة للعالم الغربي.
وكتبت على مواقع التواصل الإجتماعي عقب المواجهة بين ترامب وزيلنيسكي أنه أصبح من الواضح أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد، الأمر يعود لنا كأوروبيين لقبول هذا التحدي.
وعقبت، أن أوكرانيا هي أوروبا، ونحن نقف بجانب أوكرانيا.
موقف زعماء أوروبا
أعرب زعماء أوروبيين عن تضامنهم مع رئيس أوكرانيا زيلينسكي بعد ما حدث بالبيت الأبيض وطرده من قبل ترامب.
قال ماكرون رئيس فرنسا” إن روسيا هي المعتدية، وإن الأوكرانيين هم الشعب المعتدى عليه”، مؤكدا على أن فرنسا ستواصل معاقبة روسيا التي بدأتها منذ ثلاث سنوات.
أما عن ألمانيا قال المستشار الألماني إن بوسع أوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا.
إلى جانب ذلك فقد تحدثت وزيرة الخارجية عن أن أوكرانيا ليست وحدها، وأن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانبها.
زيلينسكي .. نحن بجانبك
في هذا السياق، قال رئيس وزراء بولندا موجها حديثه للرئيس الأوركراني: لست وحدك أنت والشعب الأوكراني.
كما قالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في خطابها زيلينسكي: كرامتك اليوم هي تكريم لشجاعة الشعب الأوكراني.
وأضافت، كن قويا وشجاعا، مضيفة لست وحدك أبدا.
واستكملت، سنواصل العمل معكم من أجل سلام عادل ودائم.
وعلى غرار ذلك فقد جاء موقف الأوروبيين داعما ومؤيدا لموقف الرئيس الأوكراني مشددين على مساندته ودعمه في موقفه ضد روسيا.
موقف روسيا مما يحدث
لاقى ترامب موقفه استحسان ودعم من قبل روسيا.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن ترامب تحلى بضبط النفس لامتناعه عن ضرب زيلينسكي على حد تعبيرها.
من جانبه تحدث نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن زيلينسكي تلقى صفعة قوية من ترامب في البيت الأبيض.
بالتوفيق دائما مشروع قلم حر إن شاء الله