برنامج “رامز إيلون مصر” هو أحدث إصدارات سلسلة برامج المقالب التي يقدمها الفنان رامز جلال، و يثير البرنامج جدلًا واسعًا بين مؤيديه الذين يرونه ممتعًا ومثيرًا، وبين منتقديه الذين يعتبرونه مبالغًا فيه أو حتى مسيئًا في بعض الأحيان.

فكرة البرنامج

يعتمد البرنامج على خداع الضيوف من المشاهير عبر دعوتهم للمشاركة في برنامج مزعوم يتناول قضايا علمية وتقنية، حيث يعتقد الضيف أنه في تجربة استكشافية علمية مرتبطة بتكنولوجيا الفضاء، وهو ما يضفي على البرنامج لمسة جديدة ومختلفة عن المواسم السابقة، ويتم استدعاء الضيف من قبل فريق إعداد البرنامج تحت ذريعة تصوير حلقة عن “تكنولوجيا المستقبل”، ويُقدم له سيناريو مقنع يجعله يثق في التجربة، وعند وصوله يُجرى له مقابلة تمهيدية مع أحد المذيعين المختصين بالعلوم، حيث يتم إيهامه بأنه سيخضع لاختبار يخص الجاذبية أو تأثير الفضاء على الجسم البشري، بعد ذلك يتم وضع الضيف في مركبة فضائية مزيفة تحتوي على مؤثرات خاصة تجعله يعتقد أنه في تجربة حقيقية، وفجأة، تبدأ الأحداث غير المتوقعة مثل فقدان السيطرة على المركبة، وانفجارات وهمية، وشعور بعدم الجاذبية، مما يثير حالة من الذعر لدى الضيف، وفي اللحظة الأخيرة، يظهر رامز جلال بشخصيته الحقيقية ليكشف عن المقلب، مما يثير ردود فعل متباينة بين الضحك والغضب والارتياح بعد معرفة الحقيقة.

ردود أفعال الضيوف

بعض الضيوف يصابون بالخوف الشديد لدرجة أنهم يفقدون السيطرة على تصرفاتهم، مما يؤدي إلى مواقف طريفة أو محرجة، وهناك حالات ترفض إكمال الحلقة بعد كشف المقلب، ويحتاج فريق العمل إلى تهدئتهم وإقناعهم ببث الحلقة، كما تحدث أحيانًا مواقف غير متوقعة تجعل فريق الإنتاج يعيد بعض المشاهد لضمان حصولهم على اللقطات المطلوبة.

بعض الضيوف يجدون التجربة مسلية ويقبلونها بروح رياضية، بينما يشعر آخرون بالاستفزاز والغضب الشديد، وهناك من يطالب بعدم بث الحلقة إذا شعروا بالإهانة أو الإحراج، لكن عادةً ما تتم معالجة الأمر باتفاقات مالية أو تعديلات في المونتاج، فيما ينقسم جمهور البرنامج بين مؤيد يرى أن المقلب ممتع ومثير، وبين معارض يعتبره قاسيًا أو غير أخلاقي.

كما أن هناك شائعات كثيرة تشير إلى أن بعض الحلقات تكون متفقًا عليها مسبقًا، وأن الضيوف على علم بالمقلب قبل التصوير، لكن رامز وفريقه ينفون ذلك دائمًا، ويرى البعض أن البرامج التي تعتمد على التخويف الشديد قد تضر بالصحة النفسية للضيوف، خاصة إذا كان لديهم مشاكل قلبية أو مخاوف معينة، كما يرى بعض المشاهدين أن برامج رامز أصبحت متكررة رغم تغيير الخلفيات والقصص، حيث تعتمد على نفس الأسلوب العام في التخويف ثم كشف الحقيقة.

يظل “رامز إيلون مصر” واحدًا من أكثر البرامج إثارة للجدل في موسم رمضان، حيث يجمع بين الإثارة، و الترفيه، والانتقادات الحادة، وبينما يحقق البرنامج نسب مشاهدة عالية، يبقى السؤال قائمًا: هل تستمر هذه النوعية من البرامج في تحقيق النجاح، أم أن الجمهور سيبدأ في البحث عن ترفيه من نوع مختلف؟ في النهاية، سواء كنت من محبي البرنامج أو من منتقديه، لا يمكن إنكار أن “رامز جلال” استطاع أن يخلق علامة مميزة في عالم برامج المقالب، ليصبح اسمه مرتبطًا بشكل وثيق بهذه النوعية من العروض.