
يعد اللاعب فرانسيسكو اتشيربي أحد أفضل المدافعين الموجودين في عالم كرة القدم، استطاع مؤخرا تقديم أداء أكثر من رائع أفاد بيه فريقه انتر ميلان ومنتخب إيطاليا.
يبلغ اتشيربي من العمر 37 عاما، ويعتبر نموذج للمدافع القوي الصلب الذي لا يهاب الخصم مهما كانت قوته، واستطاع بمجهوده وإخلاصه أن يكون أحد أفضل المدافعين ليس في ايطاليا فقط، بل العالم أيضا.
بدأ اتشيربي مسيرته الكروية في أندية صغيرة حيث أنه كان قد وصل لعامه ال 22 ولا يزال يلعب في دوري الدرجة الثانية الإيطالي قبل أن يلفت الأنظار لأندية الدرجة الأولى فيما بعد بسبب جودته وقوته.
لعب المدافع المخضرم لعدة أندية منها كييفو فيرونا، وساسولو، وقضى مع ساسولو فترة رائعة واستطاع أن يكسب شارة القيادة مما أكسبه احترام الجميع.
ومرت مسيرة اتشيربي بالعديد من الصعاب والأزمات التي كادت أن تنهيها.
فلقد تعرض لمرض السرطان مرتين ولكن بعزيمة وإصرار، استطاع العودة إلى الملاعب أقوى من قبل، ليثبت للجميع أن الإرادة تصنع المعجزات.
كما أنه توفي والده وهو ما أدخله في نوبة حزن كبيرة أثرت عليه وعلى مسيرته وأدمن بعدها على شرب الكحول والمواد المخدرة لكي ينسى، ولكن استطاع أن ينتشل نفسه من تلك الدوامة وعاد بقوة لإنقاذ مسيرته.
انضم اتشيربي إلى لاتسيو في عام 2018، ومع ظهوره الملفت وأدائُه المتميز قرر انتر ميلان التعاقد معه في عام 2022، حيث أضاف قوة وصلابة لخط دفاع الفريق الإيطالي وساعدهم في تحقيق الألقاب مثل الدوري الايطالي وكأس إيطاليا.
وعلى الرغم من تقدم اتشيربي في العمر، لا يزال ذلك المحارب يثبت في كل مباراة قوته والتزامه التكتيكي أنه قادر على إعطاء الكثير من أجل الفريق.