
كان اليوم الأخير للفصل الدراسي الثاني، كان اليوم الأول الذي أستيقظ به باكرا بساعة كاملة، مرتديا ملابسي الرياضية وليس الزي المدرسي، عيوني مفتوحة على غير العادة و الابتسامة تستطيع رؤيتها من شبابيك جميع بيوت الحي كصباح العيد.
كان ذلك اليوم هو اليوم الأخير للمدرسة، هذا يعني أن هُناك ثلاثة أشهر قادمة من لعب كرة القدم المُتواصل، هذا يعني، استيقاظ، شمس، كُرة، مياه، عصير القصب، غداء، كرة، ليل، جلسة مع الأصدقاء، و صوت أمي من بعيد، ينتهي اليوم و يتكرر في اليوم التالي، كانت حياة مثالية لطفل تعلق بكرة القدم، وبعض الأصدقاء ولا شيء آخر.
لدى ملايين الأطفال فُرصة عَيش مثل هذه الأيام الآن، و للأسف لا يعرفون ذلك، لا يعرفون أن صناعة مثل هذه الذكريات سيجعلهم أسعد الرِجال بعد سنوات.
يا ليتني أعُود، مع الكرة، ومع أصدقائي.