استيقظت جماهير الأهلي اليوم على خبر حزين جدا، وهو وفاة محمد أحمد عبد الغني، المعروف بـأمح الدولي، أحد أشهر مشجعي النادي وأقربهم لقلوب اللاعبين والجمهور، بعد صراع طويل مع المرض استمر لأسابيع.

توفى أمح عن عمر يقارب 40 سنة، بعدما دخل في غيبوبة أمس بسبب مضاعفات عملية جراحية خطيرة كان أجراها مؤخرًا، ولفظ أنفاسه الأخيرة وهو في العناية المركزة.

أعلن شقيقه الخبر عبر فيسبوك بكلمات بسيطة: “أمح في ذمة الله”، وعلى الفور امتلأت مواقع التواصل بالتعازي من الكثير الذين حبوه ورأوا فيه رمز للتشجيع الصادق.

رحلة المرض والألم

القصة بدأت منذ أسابيع، عندما وقع “أمح” في بيته واتكسر لديه فقرتين في العمود الفقري، ومن وقتها وهو يعاني من ألم شديد، ومع الوقت تدهورت حالته، إلى أن تدخلت وزارة الصحة ونقلته المستشفى، لكنه دخل في مضاعفات صعبة، و تسمم في الدم وجلطة في المخ والتهاب رئوي، وانتهى الأمر بدخوله في غيبوبة وتوفاه الله.

محاولات للعلاج وقرارات خاطئة

أسرته حاولت البحث عن علاج بديل، وذهبوا لدكتور حقنه بالبلازما، لكن حالته ساءت أكتر، وظهر عنده كسرين جداد، حتى انتقل إلى المستشفى وتوفي.

محبوب الكل
امام عاشور وامح الدولي

“أمح” لم يكن مجرد مشجع، كان جزء من روح جمهور الأهلي، ودايمًا مع الفريق في كل المناسبات والمباريات.

كانت لديه علاقات قوية بلاعبين زي كهربا، و أفشة، و إمام عاشور، وغيرهم كتير.

كان حضوره دايم في أفراحهم، وكان دائما يشارك صوره وضحكته.

مواقف إنسانية لا تُنسى

في 2022، عندما مُنع من دخول مباراة، ظهر في فيديو يطلب حقه كمشجع من ذوي الهمم، وتدخل الكابتن محمود الخطيب شخصيًا، ووجه بتوفير أماكن خاصة لهم في المدرجات.

كما قدم مرتضى منصور اعتذار له وأهداه عضوية بنادي الزمالك كنوع من التقدير.

الجنازة والوداع الأخير

تُشيع جنازة “أمح” بعد صلاة العصر من مسجد السيدة عائشة، و طلبت أسرته من الجميع الدعاء له بالرحمة.

برحيل “أمح الدولي”، جمهور الأهلي فقد مشجع وفيّ، عاش للأهلي وفرح لفرحه، وحزن لخسارته.

كان حالة إنسانية جميلة، ستظل ذكراه محفورة في قلوب الكثير.