من “إرحل يا كولر” إلى “الله ينور عليك”.. مفارقة جماهيرية بين غضب الأمس ورضا اليوم

بعد التعادل السلبي بين الأهلي وصنداونز أمس في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، برزت مفارقة كبيرة في ردود أفعال جماهير النادي الأهلي، بين حالة التشاؤم والسخط قبل اللقاء، والرضا والتفاؤل بعده.

الفريق كان يمر بفترة من التذبذب في الأداء، تخللتها نتائج غير مقنعة وهبوط ملحوظ في المستوى، خصوصاً مع غياب لاعبين مؤثرين أبرزهم علي معلول، بالإضافة إلى تغييرات مستمرة في التشكيل.

كثير من الجماهير عبرت عن قلقها من مواجهة صن داونز، خاصة بعد الخروج من كأس الرابطة وأداء غير مطمئن محلياً.

على منصات التواصل، تصدر هاشتاج #إرحل يا كولر لفترة، وسط انتقادات لاذعة لطريقة لعب المدير الفني وعدم اعتماده على بعض النجوم أو سوء قراءته للمباريات بحسب رأي قطاع كبير من الجماهير.

ما إن أطلق الحكم صافرة بداية اللقاء، حتى انقلبت الصورة تماماً.
أداء منظم، روح قتالية عالية، والتزام تكتيكي واضح، كلها عوامل أعادت بعض الثقة في كولر.

الأهلي نجح في تحييد خطورة صن داونز، الفريق الذي عادةً ما يكون كابوساً للأهلي في السنوات الأخيرة.

رغم التعادل السلبي، ظهرت ردود الأفعال مختلفة لما كانت عليه قبل المباراة فكان أبرز ما قيل: “كولر لعبها صح”، “الرجالة كانوا قد المسؤولية”، “كولر قرأ المباراة بشكل ممتاز”.

هذه التحولات في المشاعر ليست جديدة على جمهور الكرة، خصوصاً جمهور بحجم الأهلي، لكنها تكشف عن أمرين:

1/ أن الجمهور يستجيب بسرعة لما يراه على أرض الملعب.
2/ أن كولر قد يكون بالفعل بدأ في استعادة زمام الأمور الفنية والنفسية داخل الفريق، في وقت حساس من الموسم.

المفارقة ما بين “إرحل يا كولر” و”الله ينور عليك” تختصر مزاج جماهير كرة القدم، متقلب لكنه صادق، عاطفي لكنه غالباً ما يكون مبني على أداء الفريق داخل المستطيل الأخضر.

في النهاية، مهما اختلف الجمهور في ردة فعله، يظل الدافع وراء ذلك هو حرصه على مصلحة فريقه المفضل ورغبته في أن يظهر بالشكل المثالي طوال الوقت.