
مقــال نقــدي
أثار مسلسل “إش إش” الذي عُرض خلال موسم رمضان 2025 جدلًا واسعًا بين الجمهور والنقاد، حيث تراوحت الآراء بين الإشادة بالإنتاج الضخم والانتقادات الحادة بسبب تكرار الفكرة و المعالجة السطحية للقضايا الاجتماعية.
قصة مكرره ومعالجة سطحية
يدور المسلسل حول “شروق”، الشهيرة بـ”إش إش”، راقصة شعبية تحاول تغيير حياتها وسط تحديات اجتماعية وأسرية معقدة.
وعلى الرغم من أن القصة تحمل عناصر درامية قوية، إلا أن التناول جاء تقليديًا، حيث رأى الجمهور أن المسلسل لم يقدم جديدًا يُذكر مقارنةً بأعمال سابقة تناولت حياة الراقصات.
كما افتقرت معالجة القضايا الاجتماعية مثل استغلال المرأة والفساد إلى العمق المطلوب، مما جعلها تبدو سطحية وغير مؤثرة بالشكل الكافي.
أداء غير متوازن وإطالة غير مبرره
تفاوت الأداء التمثيلي بين نجوم العمل، فبينما برز بعض الممثلين بأداء قوي، ظهر آخرون بأداء باهت أو مبالغ فيه أثر على مصداقية الشخصيات.
كما عانت بعض الحلقات من الإطالة غير الضرورية، مما تسبب في شعور المشاهدين بالملل، وهو ما أضعف الإيقاع الدرامي للمسلسل.
إنتاج ضخم وموسيقى تصويرية مميزة
على الجانب الإيجابي، حظي المسلسل بإنتاج ضخم انعكس في جودة الديكورات والملابس، التي أضفت واقعية على البيئة الشعبية للأحداث.
كما لعبت الموسيقى التصويرية دورًا مهمًا في تعزيز الأجواء الدرامية وإضفاء مزيد من العمق على المشاهد العاطفية.
نهايات متوقعة تقلل من التشويق
افتقر المسلسل إلى عنصر المفاجأة في العديد من أحداثه، حيث جاءت نهايات بعض الخطوط الدرامية متوقعة وغير مثيرة، مما قلل من عنصر التشويق وأضعف التأثير العاطفي على المشاهدين.
تقييم عام
رغم الإنتاج المميز وبعض الأداءات الجيدة، إلا أن مسلسل “إش إش” لم ينجح في كسر النمطية التي تعاني منها الدراما الشعبية، ليظل تجربة متواضعة مقارنةً بتوقعات المشاهدين والنقاد.