شهرة على المحك: هل تنقلب السوشيال ميديا ضد صناع المحتوى؟

في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي منصةً مفتوحة للجميع.

برزت شخصيات صنعت شهرتها من خلال المحتوى الجريء والإثارة.

من بين هؤلاء أحمد علي، المعروف إعلاميًا بـ«كروان مشاكل»، الذي يواجه اليوم اتهامات خطيرة بالسب والقذف ضد الإعلامية ريهام سعيد، في قضية أثارت جدلًا واسعًا حول حدود حرية التعبير والمسؤولية القانونية لصناع المحتوى على الإنترنت.

تفاصيل القضية: بين النقد الحاد والاتهامات الجنائية

القضية التي تنظرها المحكمة الاقتصادية تتعلق بمقاطع فيديو نشرها كروان مشاكل، احتوت – وفقًا لمحامي ريهام سعيد – على عبارات وألفاظ اعتُبرت إساءة شخصية وانتهاكًا للقيم الأسرية.

لم يتوقف الأمر عند السب والقذف، بل امتد إلى نشر محتويات تتضمن إيحاءات غير لائقة، مما دفع النيابة العامة إلى التحقيق معه وتحويل القضية إلى القضاء.

هل تجاوز كروان مشاكل حدود حرية التعبير؟

وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية في مصر (القانون رقم 175 لسنة 2018)، يعاقب على نشر محتوى يتضمن سبًا وقذفًا أو ينتهك الآداب العامة على الإنترنت.

وإذا ثبتت الإدانة، قد يواجه كروان مشاكل عقوبات تصل إلى الغرامة أو الحبس.

مما يفتح الباب لنقاش أوسع حول كيفية تطبيق القانون على صناع المحتوى الرقمي.

تأجيل الحكم: فرصة للدفاع أم مؤشر لتصعيد القضية؟

قررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم حتى 27 مارس، مما يمنح الطرفين فرصة لتقديم دفوعهم الأخيرة.

لكن القضية تثير تساؤلات عميقة: إلى أي مدى يمكن اعتبار هذه الفيديوهات تعبيرًا عن الرأي، ومتى تتحول إلى جريمة يُعاقب عليها القانون؟ وهل تفرض هذه المحاكمة سابقة قانونية قد تؤثر على حر ؟