علامات استفهام كبيرة حول أداء النادي الأهلي هذا الموسم تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر الذي رحل عن قيادة الفريق منذ أيام.

نتائج سيئة وتدهور واضح في مستوى اللاعبين وتعنت غريب من المدرب واتخاذه لقرارات غريبة وغير مفهومة.

مع تحول غريب في فلسفته الكروية من فريق يلعب كرة جميلة ويبحث عن الفوز ويبادر بالهجوم إلى فريق متراجع يستقبل اللعب ويلعب على الهجمات المرتدة!

الفريق الذي تراجع بشكل غريب أمام صن داونز على ملعبه ووسط جماهيره، هو نفس الفريق الذي لعب في كأس العالم مهاجما أمام ريال مدريد، و اتحاد جدة، و فلومينينسي، ولعب أمام العين الاماراتي وكأنه فريق مثل باقي فرق الدوري.

فيا ترى ما هي الأسباب؟

بالرجوع للخلف وبالتحديد مباراة صن داونز التي خسر فيها الفريق بخماسية كانت هناك ملاحظة لكولر واتفق على تلك الملاحظة مدير الكرة سيد عبد الحفيظ وهو أن هناك خلل بدني واضح لدى اللاعبين.

وعلى إثر ذلك الخلل قام النادي بالتعاقد مع الدكتور إيهاب علي وكان يعتبر هو الجندي المجهول في الفريق.

قام الدكتور بعمل ملف لكل لاعب اعتمادا على التحليلات التي أُجريت لكل لاعب في بداية الموسم وطبقا لحالته البدنية، وطبيعة جسده وتاريخ إصاباته.

وفي كل ملف لكل لاعب يوجد نظام غذائي ونظام تمرين خاص بكل لاعب مع تحديد نوع الأكل وعدد ساعات النوم، وكان نتيجة لذلك تقديم اللاعبين لمستويات أكثر من ممتازة.

ولكن بعد رحيل الدكتور إيهاب تأثر أداء الفريق بشكل كبير وذلك لأن ببساطة شديدة لم يتم تعويض دوره من جانب إدارة النادي.

وبالعودة للمدرب السويسري نفسه يا ترى ما هي فلسفة مارسيل كولر الكروية؟

عُرف عن المدرب مارسيل كولر منذ بدايته اهتمامه بالانضباط التكتيكي والتنظيم الدفاعي والالتزام بتعليمات المدرب وأنه لا يحب الاندفاع وهو أسلوب مشابه لمدرب منتخب مصر السابق الارجنتيني هيكتور كوبر.

ولكن مع وجود بعض الإضافات مثل إعطاء اللاعبين حرية أكثر في التعبير عن أنفسهم، سيتبادر بذهنك سؤال مهم وهو إذا كانت هذه طبيعة المدرب فلماذا كان يلعب كرة هجومية الموسمين الماضيين؟

ببساطة شديدة عزيزي القارئ مارسيل كولر جاء لنادي طبيعته هجومية ويبحث دائمًا عن الفوز مع أداء مقنع من أجل إسعاد الجماهير لذلك كان يجب التغيير من فلسفته لتتماشى مع سياسة النادي وهو أمر أراه خاطئ.

إذا أردت أن تجلب مديرا فنيا للفريق يجب أن تتماشى سياسته وأسلوبه مع أسلوب النادي لتحقيق الأهداف المرجوة، وهنا كان الخطأ من الإدارة نفسها.