قبل ثلاثة أعوام ومع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وقفت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تحت زعامتها داعمة لأوكرانيا في مواجهتها للحرب مع روسيا.

كانت الولايات المتحدة ترسل مساعدات عسكرية واقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، لكن دون تدخل صريح بالحرب مع روسيا.

وذلك لتجنب حدوث حرب عالمية ثالثة.

لكن ترامب وعودته إلى البيت الأبيض غير الموقف الأمريكي ووضع العالم في ذهول مما يحدث.

موقف ترامب من الحرب

اتجه ترامب للتصالح مع روسيا، و وقف الدعم إلى أوكرانيا ويرى أنه على الرغم من أن الدول الغربية داعمة للموقف الأوكراني.

إلا أن الولايات المتحدة هي التي تدفع الثمن الأكبر.

وأن حلفاءه الأوروبيين لم يقدموا المساعدات بالقدر نفسه، وإن ما يحدث يجب أن يتوقف.

ترامب خلال حملته الإنتخابية كان واضحا حين أعلن عن رغبته في إنهاء الحرب، إلا أن وصف ترامب لرئيس أوكرانيا زيلينسكي بالديكتاتور.

وتخليه عن وصف روسيا أنها المعتدي الأول كان مخيبا للآمال.

كما وصفه غاريث مارتن، الأستاذ في الجامعة الأمريكية للخدمة الدولية، قائلا: حتى إذا كنت تحاول أن تعمل مع روسيا، حتى إذا كنت تعتقد من منظور براغماتي، بأنه يجب عليك التفاوض مع دول لا تحبها.

واستكمل، “فإن حقيقة أنك لم تعترف بوضوح بالحقيقة البسيطة، وهي أن روسيا هي الطرف المعتدي، فإن ذلك أمر مخيب للآمال”.

صندوق استثمار لإعادة الإعمار

قال ترامب أن الولايات المتحدة تريد استعادة مليارات الدولارات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا في شكل مساعدات عسكرية خلال حربها.

جاء ذلك تزامنا مع إعلانه عن إنشاء صندوق بقيمة 500 مليار دولار.

ليكون جزء من صفقة لمنح واشنطن حصة من ثروة البلاد المعدنية.

وقد قوبل هذا الطلب بالرفض من جانب أوكرانيا، وفق ما ذكره مسؤول أوكراني مطلع على المحادثات لوكالة “بلومبرغ”.


ترامب قام بالضغط على زيلينسكي لقبول الصفقة وهدد بقطع شبكة ستارلينك للإنترنت عن أوكرانيا حال رفضها الاتفاقية.

ثم تتابعت الأحداث إلى أن تم تحديد يوم الجمعة 29 من فبراير لتوقيع صفقة المعادن بين أمريكا وأوكرانيا بالبيت الأبيض.

إلا أن اللقاء لم يكن كما كان متوقعا فقد حدثت مشادة كلامية أمام وسائل الإعلام أسفرت عن إنهاء اللقاء بشكل مفاجئ.

وإلغاء توقيع اتفاق المعادن بعد شعور ترامب بعدم الإحترام من جانب زيلينسكي.